responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 1  صفحه : 290
النكاح والتزوج وهو المباءة في المنزل لان من تزوج امرأة بوأها منزلا والوجاء نوع من الاخصاء وهو ان يرض عروق الأنثيين ويترك الخصيتين كما هما والمعنى على التشبيه اى الصوم يقطع شهوة الجماع ويدفع شر المنى كالخصاء والأمر في الحديث للوجوب لانه محمول على حالة التوقان باشارة قوله يا معشر الشباب فانهم ذووا التوقان على الجبلة السليمة قال العلماء تسكين الشهوة يحصل بالصيام بالنهار والقيام بالليل وحذف الشهوات والتغافل عنها وترك محادثة النفس بذكرها فان قلت ان الرجل يصوم ويقوم ولا يأكل ويجد من نفسه حركة واضطرابا قلت ذلك من فرط فضل شهوة مقيمة فيه من الاول فليقطع ذلك عن نفسه بالهموم والأحزان الدائمة وذكر الموت وتقريب الاجل وقصر الأمل والمداومة على المراقبة والمحافظة على الطاعة أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ اى موقتات ومقدرات بعدد معلوم او قلائل فان القليل من المال يعد عدا والكثير يهال هيلا اى يصب صبا من غير كيل وعد فالله تعالى لم يفرض علينا صيام الدهر ولا صيام أكثره تخفيفا ورحمة وتسهيلا لامر التكليف على جميع الأمم وانتصاب أياما بمضمر دل هواى الصيام عليه اعنى صوموا اما على الظرفية او المفعولية اتساعا فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً اى مرضا يضره الصوم او يضر معه أَوْ عَلى سَفَرٍ او راكب سفر وفيه ايماء بان من سافر في أثناء اليوم لم يفطر لعدم استعلائه السفر استعلاء الراكب المركوب بل هو ملابس شيأ من السفر والرخصة انما أثبتت لمن كان على سفر وكلمة على فيها استعارة تبعية شبه تلبسه بالسفر باستعلاء الراكب واستيلائه على المركوب ينصرف فيه كيف يشاء وللدلالة على هذا المعنى عدل عن اسم الفاعل فلم يقل او مسافرا إذ ليس فيه اشارة بالاستيلاء على السفر فَعِدَّةٌ اى فعليه صوم عدة ايام المرض والسفر فعدة من العد بمعنى المعدود ومنه يقال للجماعة المعدودة من الناس عدة مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ غير ايام مرضه وسفره ان أفطر متتابعا او غير متتابع والمقصود من الآية بيان ان فرض الصوم في الأيام المعدودات انما يلزم الأصحاء المعتبرين واما من كان مريضا او مسافرا فله تأخير الصوم عن هذه الأيام الى ايام اخر وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ذهب اكثر المفسرين الى ان المراد بالذين يطيقونه الأصحاء المقيمون خيرهم في ابتداء الإسلام بين أمرين بين ان يصوموا وبين ان يفطروا ويفدوا لئلا يشق عليهم لانهم كانوا لم يتعودوا الصوم ثم نسخ التخيير ونزلت العزيمة بقوله فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ فالمعنى اى وعلى المطيقين للصيام القادرين عليه ان أفطروا فِدْيَةٌ اى إعطاء فدية وهى طَعامُ مِسْكِينٍ وهي نصف صاع من بر او صاع من غيره والفدية في معنى الجزاء وهو عبارة عن البدل القائم عن الشيء وفي تفسير الشيخ يطيق من أطاق فلان إذا زالت طاقته والهمزة للسلب اى لا يقدرون على الصوم وهم الذين قدروا عليه في حال الشباب ثم عجزوا عنه في حال الكبر فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً اى من تبرع بخير فزاد في الفدية او تطوع تطوعا خيرا فَهُوَ اى التطوع خَيْرٌ لَهُ وذكر في الخير المتطوع ثلاثة أوجه. أحدها ان يزيد على مسكين واحد فيطعم مكان كل يوم مسكينين او اكثر. وثانيها ان يطعم المسكين الواحد اكثر من القدر الواجب. وثالثها ان يصوم مع الفدية فهو خير كله وَأَنْ تَصُومُوا فى تأويل المصدر مرفوع بالابتداء اى صومكم ايها المرضى والمسافرون

نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست